إقتصاد
خبير اقتصادي يفسر اسباب ارتفاع سعر الدولار

كتب الخبير الاقتصاد جاسم عجاقة في” الديار”: لا منطق اقتصادي وراء ارتفاع الدولار في السوق السوداء! الأسباب النظرية وراء هذا الارتفاع هي أن المصارف تقوم بجمع الدولارات في السوق السوداء لغرض تطبيق التعميم 158؛ والتجار الذين يقومون بشراء الدولارات بهدف التهريب والاحتكار؛ والأجندات السياسية التي تدفع بالدولار إلى الارتفاع من خلال التلاعب بالتطبيقات؛ وتهريب الدولارات إلى الخارج.
في الواقع لا يوجد أي تبرير خلف ارتفاع سعر الدولار بهذه الوتيرة، إلا أن هناك تلاعبًا بالسعر. وبالنظر إلى الرسم البياني الموجود والذي يشرح علاقة سعر الصرف في السوق السوداء بكل من طبع العملة، والاحتياطي الإلزامي ومؤشر الأسعار، نجد أن طبع العملة يؤثر بشكل متواصل (Continuous) وليس بشكل مُتقطّع (Discrete)، كذلك الحال بالنسبة إلى احتياطات مصرف لبنان من العملات الأجنبية.
إلا أن التضخّم الذي يمارسه التجار من خلال رفع الأسعار بشكل كلما ارتفع الدولار في السوق السوداء يرفعون الأسعار ولا يخفضونها مع انخفاض سعر صرف الدولار، هو ذو تأثير كبير في عملية ارتفاع سعر الدولار! وهذا يستلزم وجود علاقة ثنائية بالاتجاهين (تضخم الأسعار وسعر صرف الدولار في السوق السوداء).
وهكذا فإن هذه العلاقة من الناحية الاقتصادية، تمنع الدولار من الانخفاض إلا في حال الفصل بينهما.
إقتصاد
رفع سعر صرف الدولار الى 15 ألف بدءا من اليوم.. من هي الفئة الأكثر تضررا؟

من المنتظر أن يبدأ مصرف لبنان بتطبيق قرار رفع سعر صرف الدولار الرسمي إلى 15 ألفاً مع بداية شهر شباط، أي من اليوم، وهذا ما أعلنه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في حديث لـ”رويترز”، في محاولة لتوحيد “أسعار الصرف”.
المتخصّصة بالاقتصاد النقدي في البلدان المدولرة ليال منصور، أشارت إلى أن “خطوة المصرف المركزي تُشبه تجارب إصدار التعاميم في وقت سابق لرفع قيمة الدولار المصرفي، ولن يكون لها أي أثر لجهة انخفاض سعر صرف الدولار، لا بل على العكس، فإنه من المرتقب أن تشهد السوق السوداء ارتفاعاً في سعر الصرف، لأن الكتلة النقدية سترتفع في السوق”.
ولفتت منصور، في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، إلى أن “المعاملات الرسمية ستُصبح جميعها على سعر صرف 15,000، كالطوابع وغيرها، وأكثر الناس تضرّراً من الواقع الجديد هم موظفو القطاع العام، لأن مؤسسات القطاع الخاص بشكل عام سوّت أحوال موظفيها، لكن موظفي القطاع العام لم يلحقهم تصحيح سليم للأجور”.
أخبار عاجلة
سبب وحيد لانخفاض الدولار وشرطٌ أساسي للجم ارتفاعه!

بعد أن وصل سعر صرف الدولار بالسوق الموازية إلى حدود الـ 63 ألف ليرة لبنانية للدولار،
عاود إلى الإنخفاض مسجلاً الكثير من التخبط بعد أن تراجع إلى حدود الـ 55 ألف ليرة ليعاود بعد ذلك إرتفاعه النسبي،
إلا أن اللافت هو عدم تدخل مصرف لبنان بقرارات كبيرة للجم سعر الصرف على الرغم من الهامش الكبير لسعر الصرف مع منصة صيرفة.
في هذا السياق أكد الصحافي الإقتصادي والسياسي عماد الشدياق أن “إنخفاض الدولار سببه الإجتماع الذي عقد بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ووزير المال يوسف الخليل”.
وفي حديث صحافي قال الشدياق: “هناك معلومات تقول أن ميقاتي طلب من سلامة أن يتم ضبط الوضع،
وخلال الإجتماع صدر نوع من تعليمة من مصرف لبنان إلى الصرافين بأن المصرف لن يشتري دولارات الآن”.
وأضاف، “بمجرد ما يوقف طلبياته تلقائياً الصرافين يتوقفون عن شراء الدولار، وبمجرد ما حصل ذلك إنخفض سعر الصرف”.
وشرح الشدياق، “الإستراتيجية المتبعة في صيرفة هو بيع الليرات عبر صيرفة وإنتظار 4 أيام لأخذ الدولارات، وهناك ناس لديها أموال عالقة حتى الآن.
عملياً اذا تم الإستمرار بنفس الأسلوب فلن يكون هناك حماسة عند الناس لتصرف دولاراتها وتأخذ الليرات إلى البنك لأن هذه العملية غير مضمونة وخصوصاً بعد التجربة الماضية”.
وتابع، “أي إجراء إن لم يكن شرطه الأساسي أن تأخذ الناس دولاراتها فوراً فلن ينخفض سعر صرف الدولار”.
ورأى الشدياق أن “الإحتمال الكبير هو أن يتم رفع سعر الصرف على منصة صيرفة”،
مؤكداً أن “مصرف لبنان غير مستعد ليدفع على المنصة للموظفين بهامش كبير بين صيرفة والسوق السوداء، وبما أنه غير قادر على خفض السوق السوداء فهو مضطر لرفع صيرفة”.
وأكمل، “هناك كلام أن منصة صيرفة لن تستمر إلا للموظفين بالقطاع العام، بسبب إختلاف سعرها عن السوق السوداء”.
وفي سياق متصل شدد الشدياق على أن “لا أحد يعرف كم امتص مصرف لبنان من الليرات لأنه لا يوجد أرقام ولا شفافية، وبالوقت الذي يعتقد به البعض أنه يخسر قد يكون يحقق أرباحاً كبيرة وما يصرفه على صيرفة أرقام هزيلة”.
إقتصاد
سعر ربطة الخبز إلى انخفاض؟

أعلن رئيس نقابة الأفران والمخابز العربية في بيروت وجبل لبنان ناصر سرور أن “سعر ربطة الخبز سينخفض في حال تم إصدار تعميم من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وانخفض سعر صرف الدولار، لأن الإتفاق تم مع وزير الإقتصاد أمين سلام على إصدار تسعيرة لربطة الخبز عند ارتفاع وانخفاض المواد الاولية وسعر الصرف، وكانت الأجواء إيجابية، وتم الاتفاق على إستكمال التعاون لتأمين الإستقرار للرغيف في ظروف بلد كلها استثنائية”.
كما طالب سرور، في بيان، العميد الشيخ المكلف من الحكومة ادارة ملف الطحين والخبز، “بإعادة النظر بحصص الطحين الموزعة على الأفران، وحل مشكلة النقص لبعض الافران في منطقة بيروت
وجبل لبنان بعد التحقق من النقص الذي يجعل جزءا من الافران تقفل يوما في الاسبوع أو تنقطع صالاتها وموزعوها من الخبز”.
وتمنى حل المشكلة “كي لا نشهد ما شهدناه نهار الأحد والسبت الفائتين”. وقال: إن “طلب الخبز الابيض المدعوم إزداد بوتيرة كبيرة بعد الارتفاع الكبير لسعر صرف الدولار وارتفاع اسعار المرقوق والافرنجي والتنور، مما يؤكد أن الناس أستنزفت برواتبها وأصبح الخبز المدعوم حاجة ضرورية لها”.
وطالب سرور “وضع حد للمتاجرين بالعملة الوطنية ووضع حد لأنهيارها” كما وجه كلمة للسياسيين وزعماء الأحزاب والطوائف، قائلا: “ألا يستحق الشعب اللبناني رئيس جمهورية وحكومة يكون عنوان الاتفاق عليهما، إخراج لبنان من النفق المظلم بعد اتفاق كاريش الذي يسمح للبنان أن يكون بلد نفط وغاز ودولار؟، نعم لبنان لديه موارد طبيعية وقدرات بشرية اثبتت جدارتها في العالم كله والقطاع الخاص في ظل اسوأ أزمة في تاريخ لبنان، لذلك إستعجلوا الحل وأرحموا لبنان وشعبكم الذي انتخبكم منذ عام ولا تخذلوا الوطن، الوطن غالي”.