محليات
وزارة الصحة العامة: دواء يُوزَّع مجاناً بـ850 دولاراً!

أحياناً، نميل الى عدم تصديق ما يتناهى الى مسامعنا حتى نلمسه لمس اليد. ما يحصل داخل اروقة وزارة الصحة من محسوبيات من هنا و”وسايط” من هناك على مستوى حقّ مرضى السرطان والامراض المستعصية في الحصول على الدواء، انما يقع في هذه الخانة. هي مسألة من مسائل عدة تدور رحاها في الوزارة. هل في الامر مبالغة؟ متابعتنا لأحد تلك الملفات جاءت لتقطع الشك باليقين.
نسمع الكثير عن دور وزارة الصحة حيال خطة التتبّع الدوائي (Meditrack) لأدوية السرطان المفقودة فيها والتي تتسرّب إلى السوق السوداء لتُباع بأسعار خيالية. ومؤخّراً يتحدّث متابعون عن “فضيحة” تلزيم مستوصفَي الطمليس وطرابلس. المستوصفان تديرهما وزارة الصحة والجهة الملزَّمة هي جمعية خاصة يرأسها أحد المحسوبين على تيار سياسيّ. ثم ما الأسباب الخفيّة التي تقف خلف إغلاق مركز الكرنتينا لتسليم أدوية السرطان منذ أكثر من ستة أشهر؟ نبحث عن إجابات.
“شحادة” الحقّ بـ”الواسطة”
قبل قرابة الشهر، وردنا إتصال من مريض سرطان يستوضح ما إذا كان بالإمكان المساعدة في تسريع عملية تسليمه دواء “Zytiga” للأمراض السرطانية من قِبَل الوزارة. المريض- واسمه المستعار سليم- سبق وحصل على الرقم الصحي الموحّد في آذار الماضي وعلى موافقة الوزارة. هو عنصر متقاعد في قوى الأمن الداخلي. لكن حين تمّ تشخيص مرضه أواخر العام 2022، كانت الصناديق قد انهارت ولم تتمكّن المديرية من تغطية علاجه. عندها لجأ إلى وزارة الصحة عبر شبكة الأمان الاجتماعي. وبعد سلسلة طويلة من الإجراءات حصل أخيراً على الموافقة. لكن ماذا عن التسليم؟ “لقد قصدتُ الكثير من الصيدليات المعتمَدة لكن الجميع أكّد لي أن هذه الإجراءات لن تصل إلى نتيجة… فغالبية المرضى لا يحصلون على الدواء وكأن المنصة هي مُنتَج إعلاني وهمي لا أكثر”.
متابعة للموضوع يومها، تواصلنا مع وزير الصحة، الدكتور فراس الأبيض، ليبلغنا بأن الدواء ليس متوافراً في الوزارة، طالباً منّا معاودة الاتصال بعد أسبوعين. أي حين يصبح توافره محتملاً. وهكذا كان. بيد أن اتصالاتنا ورسائلنا (بعد أسبوعين) بقيت بدون ردّ. حاولنا في مكان آخر. ولجأنا إلى وزير آخر متوسّطين بالـ”مَونة” على الطريقة اللبنانية لدى وزارة الصحة لأن حال المريض لا تحتمل المماطلة. لكن النتيجة بقيت واحدة. نرفع عندها العشرة، ويتوجّه سليم إلى السوق السوداء. وهنا كانت المفاجاة: علبة الدواء تَصِلُه “ديليفري” إلى البيت (كي لا تُكشَف هويّة البائع) لقاء 850 دولاراً “فريش”. والعلبة كانت مذيّلة بالختم التالي: “وزارة الصحة العامة، دواء يُوزَّع مجاناً”. الختم لا يحتاج إلى كثير شرح. لكن ماذا عن التبريرات؟ مصادر مطّلعة أشارت لـ”نداء الوطن” بأن ذلك الدواء يصل إلى الوزارة كَهِبة وهي تقوم بتوزيعه. وقد يكون ثمة من حصل عليه من الأخيرة ولم يستخدمه فقام ببيعه في السوق السوداء. احتمال آخر هو قيام أحد المرضى “الوهميّين”، بالاتفاق مع أحد الأطباء، بالمتاجرة في الدواء، من دون استبعاد فرضيّة أن يكون هناك من يعمل عمداً على بيع أدوية الوزارة في السوق السوداء. لكن أياً كان السبب، من السهل تحديد مُستلِم الدواء من خلال تتبّع رمز العلبة. فهل من يتحرّك؟
تلزيمات “أهليّة بمحليّة”؟
لنا عودة إلى موضوع السوق السوداء. لكن ننتقل إلى ما يحصل في مستوصفَي الطمليس وطرابلس. نستفسر لمزيد من المعلومات من عضو المرصد الشعبي، المحامي علي عباس. وقد أوضح لـ”نداء الوطن” أن هذين المستوصفَين تديرهما الوزارة مباشرة. فمبنى مستوصف الطمليس مستأجر من بلدية بيروت، كما أن مبنى مستوصف طرابلس مستأجر من أحد المالكين. “هذان المستوصفان ترِدهما أدوية مجانية من وزارة الصحة من خلال المساعدات المالية والهبات التي تصلها. لكن ما قام به الوزير هو توقيع عقد مع جمعية بيروت للتنمية الاجتماعية. الجمعية يرأسها أحمد هاشمية (المحسوب على تيار المستقبل) ويسعى للاستيلاء على المستوصفين تحت ستار العمل الخيري. لكن هل يُعقل القيام بعمل الخير على حساب الوزارة التي ستواصل تسديد بدلات الإيجار والرواتب؟”، يتساءل عباس. ويضيف أن ما يحصل هو وجه من وجوه الزبائنية التي ستسمح للمستثمر بالتحكّم والانتقاء في اختيار المستفيدين من الدواء في وقت يحقّ لجميع المواطنين الاستفادة من مستوصفات وزارة الصحة بطريقة متساوية. فهل ما يحصل هو غطاء سياسي تحضيراً لحملة انتخابية مقبلة؟
مخالفة ثانية تضاف إلى ملف التلزيم. فتلزيم مرفق عام يستوجب الخضوع لقانون الشراء العام، في حين أن ما حصل في حالة المستوصفَين جاء دون استدراج عروض وهو أمر مخالف للقانون. “لِمَ اختيار جمعية بيروت للتنمية الاجتماعية بالذات من خلال عقد بالتراضي وبطريقة مفاجئة؟”، سؤال آخر طرحه عباس. نحمله إلى هيئة الشراء العام التي أفادتنا مصادرها بأنها تقدّمت بتاريخ 09/05/2023 بكتاب استفسار إلى وزارة الصحة تطلب فيه: شرح سبب عدم الإعلان عن “عقد اتفاقية التعاون” مع الجمعية وعدم نشرها على الموقع الإلكتروني للهيئة؛ والسند القانوني والعقد كاملاً مع كافة المستندات المرفقة. الهيئة طلبت الردّ في أقصى سرعة ممكنة ليبنى على الشيء مقتضاه القانوني. لكن لا جواب حتى اللحظة.
تفكيك ممنهج
وهذا طبعاً ليس كل شيء. الأخطر مما تقدّم هو إغلاق مركز بيع دواء السرطان في الكرنتينا منذ حوالى ستة أشهر لأسباب مجهولة. فماذا يقول عباس في هذا الخصوص؟ “هذا المركز الذي كان ينتظر أمامه مرضى السرطان بالطوابير للحصول على علاجهم أُقفل ليُستبدل بمنصة يستولي عليها مستشارو الوزير وكلّ منهم محسوب على جهة سياسية معيّنة. يبدو أن هدف الإقفال هو تسليم المركز لجمعية خاصة كي تتحكّم بتوزيع الدواء كغيرها من الجمعيات، فتَحكُم بالقتل على المريض الذي يأبى “إنو يوطّي راسو لزعيم”، و”تُمنّن” المحسوبين على أركان المنظومة بدواء هو أساساً من حقّهم، للاستفادة من أصواتهم الانتخابية في ما بعد”. الصورة نفسها تتكرّر في كافة مراكز الرعاية الصحية، التي أصبحت بمعظمها تابعة للمتحكّمين بمفاصل البلد. من هنا، بحسب عباس، نرى كيف تتسابق الجمعيات للاستيلاء على المستوصفات والمراكز الصحية على حساب الأدوية التي تُزوَّد بها مجاناً.
في السياق نفسه، يقول رئيس حملة “الصحة حقّ وكرامة”، النائب السابق الدكتور اسماعيل سكرية، في دردشة مع “نداء الوطن”: “أكثر ما تفتّقت عنه عبقرية وزير الصحة هو تلزيم مستوصفَي طمليس وطرابلس إلى جمعية محتضنة سياسياً من محسوب على تيار سياسي، رغم أن الوزارة ستستمر في تسديد كافة المصاريف. وهذه إحدى بِدَع المنظومة لإبقاء المريض رهينة للتسييس والمحسوبيات”. سكرية صوّب على مؤسسات دولية تقوم بدفع مبالغ باهظة مباشرة لموظفين داخل الوزارة ولبعض رؤساء المصالح والأطباء، وذلك لتسيير عمل المؤسسات الصحية من وزارة ومراكز رعاية ومستوصفات، في حين أن الوزارة تقف موقف شاهد الزور لا أكثر. “الوزارة ابتعدت، لا بل استقالت كلياً، عن دورها الذي حدّده لها القانون ألا وهو التوعية والوقاية والرعاية. وها هي تتحوّل إلى راعية لأعمال الفساد والفشل والتواطؤ. هناك تفكيك ممنهج لمؤسسات الدولة وتسلّل اليد الخارجية إليها من خلال المنظمات التي تقوم بإسكات صرخات المجتمع”.
رعاية بـ”التراضي”
نسمع ذلك ونحاول التواصل مجدّداً مع الوزير فراس الأبيض… وننجح. هو أكّد لـ”نداء الوطن” أن الوزارة تقوم بتسليم الغالبية العظمى من الأدوية التي دخلت إلى لبنان، ويمكن إثبات ذلك بالأرقام والكميات وأسماء المرضى. “لكننا لم نقُل أن مشكلة الدواء حُلّت نهائياً وأن جميع الأدوية باتت متوفّرة. المبالغ التي يسدّدها مصرف لبنان غير كافية. كنّا نؤمّن شهرياً أدوية بقيمة 140 مليون دولار، أما الآن لا يسلّمنا المصرف أكثر من 25 مليون دولار. لكن نظام التتبّع الذي اعتمدناه سمح لهذا المبلغ بإيصال الدواء إلى حوالى 80 إلى 90% من المرضى”. أما عن السوق السوداء، فأشار إلى بعض الأدوية التي كانت تدخل لبنان لتُباع أو تُهرَّب في ما بعد. ولفت إلى وجود مرضى وهميّين يحصلون على الدواء من الوزارة للمتاجرة به لاحقاً. لكن هذه الفوضى جرى ضبطها بواسطة خطة التتبّع ونظام Meditrack وغيرها من الوسائل، على حدّ قوله.
إلى موضوع التلزيم. الأبيض رفض التعليق قبل أن “نتوجّه بأنفسنا ونكشف على موقع المستوصفَين”. “يعتقد الناس أننا قمنا بتلزيم عيادات مجهزّة بأفضل التجهيزات، أو كأننا منحنا الجمعية منجم ذهب أو أرضاً على الشواطئ البحرية. المباني مهدّدة وتشكل خطراً على من بداخلها، والجمعية مضطرة لصرف الكثير من الأموال لتقديم خدمات مجانية للمريض. فالمعاينة التي تقدّمها مراكز الرعاية الصحية تتراوح كلفتها بين 10 و20 ألف ليرة. هذه ليست مراكز لجني الأرباح. ولو كنتم مكاني لَقُمتُم بنفس الشيء”. حسناً. لكن هل هذا يبرّر عملية التلزيم بالتراضي وتوقيع عقد مع جمعية معيّنة دون الرجوع إلى هيئة الشراء العام؟ “إنه ليس تلزيماً بالتراضي. تتكلّمون وكأن هناك 50 جمعية تتصارع على إعادة تأهيل المستوصف ورفضناها. المستوصفان مهملان ووضعهما مزرٍ… شوفوا عن شو عم نحكي وبعدها ستفهمون… أما عن هيئة الشراء العام، فنحن نحلّ مشاكلنا في ما بيننا”.
نجاح السيستم يتمثّل بوصول الدواء إلى المريض بغض النظر عن تدخّل الوزير من عدمه. هكذا ختم الأبيض كلامه، مشكوراً على تأمين الدواء لِسليم في اليوم التالي. فهل يثبت القول بالفعل ويحصل سليم (كما كافة المرضى) على علاجه الشهر المقبل دون “واسطة” من أحد؟
محليات
تحذيرٌ من كارثة بسبب النفايات في المنية

حذرت المكلفة بتسيير شؤون بلدية المنية ديالا بدّور من “كارثة بيئية وصحية خطيرة قد تقع قريباً في المنية، بسبب عدم القدرة لدينا على تنظيف أقنية تصريف المياه الشتوية وقنوات الري ورفع النفايات من الشوارع بسبب عدم وجود أماكن لوضعها فيها، بعد أن فشلت مبادرات عدة بذلت في السابق لنقلها الى مكبّ سرار في عكار، دون أي آفاق مرجوة للحل”.
وقالت: “أنا لست هنا لتشريع مطامر، بل نحن هنا لخدمة المنطقة بما يتلاءم مع مهامنا، لذا علينا التعاون لتخفيف هذه المشكلة، ونشدّد على ضرورة فرز النفايات من المصدر لتخفيف كمّية النفايات، فمشهد تراكم النفايات على الطرقات العامة وفي مجاري المياه الشتوية وأقنية الري، بات ينذر بعواقب وخيمة عند أوّل هطول للأمطار في الشتاء، وحصول الفيضانات وإغراق الطرقات العامّة”.
وكانت مشكلة النفايات في المنية وجوارها قد تفاقمت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، ما بات يهدد بوقوع كارثة صحية وبيئية قريبة، بموازة العجز الحاصل لدى القسم الأكبر من البلديات واتحاد البلديات بسبب عدم إيجاد أماكن لطمر نفاياتها فيها.
محليات
ارتفاع مُستمر في حركة المُسافرين عبر مطار بيروت

اختتم شهر آب الفائت أيامه بتسجيل المزيد من الارتفاع في حركة المسافرين من لبنان وإليه عبر مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، فمع انتهاء الشهر الثامن من العام ومعه انتهاء معظم الاجازات الصيفية خصوصاً لأولئك المغتربين الذين يقيمون في الخارج والطلاب الذين يتابعون دراستهم هناك والذين أمضوا هذه الإجازات في ربوع الوطن، اذ تشهد حركة المطار ازدحاماً ملحوظاً لا سيما في قاعات المغادرة. وسجّل عدد المغادرين في نهاية شهر آب حوالى 534 ألفاً من بين أكثر من 915 ألفاً من الركاب الذين استخدموا المطار خلال آب 2023.
وفي مقارنة لمجموع الركاب عبر المطار خلال أشهر حزيران وتموز وآب من العام الجاري 2023 مقارنة بالأشهر ذاتها من العام السابق 2022، يتبيّن زيادة بحوالى 16 في المئة في أعداد الركاب وأكثر من 12 في المئة في عدد الرحلات الجوية.
وبلغ مجموع الركاب عبر المطار منذ مطلع حزيران وحتى نهاية آب من العام الجاري مليونين و548 ألفاً و58 راكباً مقابل مليونين و201 ألف و237 راكباً في الفترة عينها من العام 2022.
وتوزّعت حركة المطار خلال شهر آب 2023 على الشكل الآتي:
المسافرون:
بلغ مجموع المسافرين من لبنان وإليه في آب الفائت 915 ألفاً و85 راكباً، مقابل 796 ألفاً و543 راكباً في آب 2022 (بزيادة 14,88 في المئة)، فقد ارتفع عدد الوافدين الى لبنان بنسبة 18,75 في المئة وسجّل 380 ألفاً و610 ركاب، كما ارتفع عدد المغادرين بنسبة 12,38 في المئة وبلغ 533 ألفاً و947 راكباً، أما عدد ركاب الترانزيت فإنخفض بنسبة 44,24 في المئة وبلغ 528 راكباً.
الرحلات الجوية:
بلغ مجموع الرحلات الجوية لشركات الطيران الوطنية والعربية والأجنبية المستخدمة لمطار رفيق الحريري الدولي في بيروت خلال الشهر الثامن من العام الجاري نحو 6542 رحلة( بزيادة 10,63 في المئة)، منها 3275 رحلة وصول الى لبنان (بزيادة 10,60 في المئة) و3267 رحلة اقلاع من لبنان ( بزيادة 10,67 في المئة).
ومع انتهاء شهر آب يرتفع مجموع الركاب عبر المطار منذ مطلع العام الجاري وحتى نهاية الشهر الثامن منه الى خمسة ملايين و25 ألفاً و47 راكباً مقابل أربعة ملايين و189 ألفاً و247 راكباً في الأشهر الثمانية الأولى من العام 2022، أي بزيادة نسبتها ما يقارب 20 في المئة.
محليات
عمليات احتيالية بحقّ مغتربين وذويهم… إليكم التفاصيل!

أعلنت قوى الأمن أن “بتاريخ 5-7-2023، ادّعى المواطن: ع. م. (من مواليد عام ۱۹٦٦) ضد مجهولين بجرم الاحتيال وتسليمه مبلغ /50/ ألف دولار أميركي مزيّف في محافظة النبطية.
بتاريخ 2-8-2023، تعرض المواطن: ب. ش. (من مواليد عام ۱۹٤٥) لعملية احتيالية بعد استلامه أيضاً، بالطريقة ذاتها، مبلغ /50/ ألف دولار أميركي مزيّف.
كُلّفت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي القيام بالإجراءات الميدانيّة والاستعلاميّة لتحديد هويّة الفاعلين وتوقيفهم”.
ووتابعت في بيان: “بنتيجة المتابعة التي قامت بها، تبيّن أنّ شبكة دوليّة تنفّذ تلك العمليات عن طريق قيام أحد أفرادها بالاتّفاق مع المغتربين الموجودين خارج الأراضي اللبنانية والاحتيال عليهم من خلال إيهامهم أنه يمكنه تحويل أموالهم وتسليمها إلى ذويهم في لبنان من دون أي عمولة، فيقوم مباشرةً باستلام المبلغ من المغترب خارج الاراضي اللبنانية، بينما يقوم شركاؤه في لبنان بتسليم ذوي المغترب قيمة المبلغ ذاته إنّما بأوراق نقديّة مزيّفة، وذلك بعد عدّها بواسطة “آلة عدّ أموال” معدّلة يُحضرها أفراد العصابة معهم عند التّسليم لإيهام الضّحية أن المبلغ صحيح.
على إثر ذلك، كثّفت شعبة المعلومات جهودها الاستعلامية والتّقنية، وتمكّنت من كشف هويّات أفراد الشّبكة، ومن بينهم:
ع. ع. (من مواليد عام ۱۹۷۱، لبناني)
و. ب. (من مواليد عام ۱۹۸۸، لبناني)
بناءً عليه، أعطيت الأوامر لتحديد مكان تواجدهما وتوقيفهما.
بتاريخي ١٤ و۱٦ -۸- ۲۰۲۳ وبعد رصدٍ ومراقبة دقيقة، تمكّنت القوّة الخاصّة في شعبة المعلومات من توقيفهما في الضّاحية.
بالتّحقيق معهما، اعترفا أنّهما يشكّلان، وآخرين، شبكة احتيال دوليّة نفّذت عدّة عمليات احتيالية بمبالغ ماليّة مزيّفة تراوحت ما بين /30/ ألف ومائة ألف دولار أميركي، وأنّ الأوّل يقوم باستلام الأموال المزيّفة من أحد أفراد الشّبكة في الضّاحية، ويقوم بنقلها الى المكان المحدّد له وتسليمها الى الضّحية بالاشتراك مع إحدى الفتيات من أفراد الشّبكة، حيث يتم عدّ المبلغ أمام الضّحية بواسطة “آلة عدّ معدّلة” لا تكشف الأوراق النقديّة المزيّفة.
كما اعترف الثّاني بتأمين السّيّارات لتنفيذ العمليات واستلام الحوالات الماليّة عبر مكتب غير شرعي لتحويل الأموال في منطقة سليم سلام – بيروت.
بتاريخ 18-8-2023، داهمت قوّة من شعبة المعلومات مكتب تحويل الأموال غير الشّرعي في محلّة سليم سلام وأوقفت المدعو: م. ش. (من مواليد العام 1958، لبناني)، وتم ضبط الأموال الموجودة في المكتب (/219،120/ دولارًا أميركيًا و /5000/ يورو و /١٧٠,٨٥۸,۰۰۰/ ليرة لبنانية)ً
بالتحقيق مع الأخير، اعترف بما نُسب إليه لجهة القيام بعمليات تحويل أموال غير شرعية عبر مكتبه غير الشّرعي الذي تم ختمه بالشّمع الأحمر.
أجري المقتضى القانوني بحقّ الموقوفين وأودعوا المرجع المعني بناءً على إشارة القضاء المختص، ولايزال العمل جارياً لتوقيف باقي المتورطين”.